ورقة تعريفية


نص الورقة التعريفية:





تسمى هذه المنطقة قرية إعواذن ثقسفت ندهار توجد في قبيلة تمسمان في الريف المغربي شمال شرق المغرب جنوب البحر الأبيض المتوسط
يصح تسميتها قرية إعواذن من دون ذكر كلمة ثاقسفت ندهار
كما يصح أيضا تسميتها بــ ثاقسفت ندهار من دون ذكر كلمة إعواذن
و يصح أيضا تسميتها ثاقسفت إلا أن كلمة (نــ ادهار) تعني الفوقانية لأنه يوجد في هذه القبيلة منطقتان تسميان بنفس الإسم و هي ثاقسفت ندهار التي نتحدث عنها الآن و كذلك (ثاقسفت نْــ وَدَّاي) و تعني ثاقسفت التحتية و التي هي قرية أيت مرغنين حاليا..
كما أن هناك من يكتب عنها بــ (القصبة) و هذا غير وارد و غير منتشر إلا قليلا..
و يصح أيضا ذكر الكلمات جميعا في جملة شاملة (قرية إعواذن ثاقسفت ندهار) من أجل إشارة شاملة و دقيقة إلى عين المكان.
أما الإسم الشائع للمنطقة فهو ثاقسفت فهو المتداول حاليا من طرف جل الساكنة و ما جاورها..
أما في الوثائق و البطاقات فإنهم يكتبون إعوادن بـ {د} و ليس {ذ}



أصل التسمية و الإسم:
لا توجد أي معلومات موثقة و مؤكدة عن الأصل الذي انبثقت منه هذه الكلمة .. !
إلا أنه من خلال التدقيق و النظر إلى هاته الكلمات (ثاقسفت.. إعواذن.. القصبة ..)

و هي كلها تعني الخشب أو القصب أو أعــواد معناها متشابه إلى حد ما ..

يعتقد أنه قديما كانت هذه المنطقة تزخر بثروات من الخشب أو القصب أو ما شابهه لأنه و كما يعلم الجميع فإنه في الزمن الغابر كانت هذه الثروة بمثابة وقود يستخدمونه في كل شيء في حياتهم قبل اكتشاف النفط و الكهرباء .. و غيرها من المواد الطاقية ..
يبقى هذا مجرد تحليل يحتمل الصواب و الخطأ في آن واحد .. مجرد تخمين و ليس تحليل !
إلا أن الحقيقة كما قلت فلا وجود لها لدينا و لا لدى أحد من الساكنة لأن أصل التسمية قديم قدم المنطقة بأكملها و من المستحيل أن تجد من يتذكر من سمى هذه المنطقة لأول مرة أو لماذا سميت بهذا الإسم و لم تسمى بإسم آخر . .
و هناك تأويلات أخرى لهذه الكلمة إضغط هنا لمشاهدة البعض منها و هنا أيضا





الموقع الجغرافي:

تتموقع هذه القرية في منطقة تسمى قبيلة تمسمان في الريف شمال شرق المغرب على بعد ثمانية كيلومترات من البحر الأبيض المتوسط على بعد ما يقارب 100 كيلومتر من مدينة الناظور .. و على بعد حوالي 45 كيلومتر من مدينة الحسيمة
و تنتمي هذه القرية إلى 
جماعة بني مرغنين المنتمية هي بدورها إلى قبيلة تمسمان التابعة لإقليم ادريوش
يحد هذه القرية من جهة الشمال: كل من منطقة أيت ماشت و منطقة إحرويين ..
و من جهة الجنوب: منطقة إزافانن .. و بويغرارن ..
و من جهة الشرق تحدها منطقة تسمى إزذاغ .. و بوسمايو ..
و من جهة الغرب منطقة إتاجريون و أمدو.. إهرامن .. و ادهار ن سيدي عبد الله و غير ذلك ..




المناخ و الجو و حالة الطقس السائد:

مناخ المنطقة معتدل: جاف صيفا, و بارد شتاء, و معتدل ربيعا, و متقلب خريفا ..
يعني أنه في فصل الشتاء فإن الجو السائد هو التساقطات و البرد و إلى غير ذلك ..
و في فصل الربيع يكون الجو معتدلا لا حرارة و لا برودة و تتفتح الأزهار و تلبس الطبيعة حلتها الخضراء ..
و في فصل الصيف فإن الحرارة تكون مرتفعة جدا إلى أقسى و أقصى الدرجات!
و تكون المحاصيل جافة و قد تم جمع الزرع و كل ما يؤكل من الأرض ..
أما في فصل الخريف فإن الجو سيعود إلى مرحلة التقلب و العواصف التي تنثر أوراق الأشجار هنا و هناك .. مما يبشر باقتراب موسم شتاء جديد و هكذا ..




تقسيمات و أسماء المناطق الموجودة ضمن القرية:


تنقسم هذه القرية الكبيرة إلى عدة أماكن صغيرة معروفة و غير معروفة و هذه الأماكن هي:

جهة ادهار إمغناج: و توجد في المدخل الشرقي للقرية و تعد هذه المنطقة إحدى أهم المناطق الإستراتيجية نظرا لمرور الطريق بمحاذاتها .. فهذه المنطقة كانت في الماضي القريب منطقة لا يؤبه لها و كانت تبدو معزولة إلا أن الآن أصبحت ذا شيء من القيمة
و قد عرفت طفرة في مجال البناء منذ سنة 1995 حتى الآن ..
و تتوفر المنطقة على بعض المحلات التجارية..
أما أصل تسمية هذا المكان بهذا الإسم فإنه في القديم كانت هذه التلة أو هذه الأرض كلها مملوكة لعائلة إمغناج و ذلك قبل أن يقرر الكثيرون منهم الهجرة إلى أماكن أخرى و بيع أراضيهم أو تركها..

(لمشاهدة صور ادهار إمغناج إضغط هنا)

جهة ادهار إعواذن: توجد هذه المنطقة في وسط القرية جهة الجنوب و من هذه المنطقة يمكن رؤية بعض الجهات الأخرى من القرية و هذه المنطقة لم تحظى بمرور الطريق بمحاذاتها .. لكن رغم ذلك فإن المنطقة أصحبت هي أيضا تعرف بعض التحسن نظر لتموقعها في هذه القرية التي يقال أن فيها الطريق و الكهرباء و ..
لكن هذه المنطقة لا تتوفر على عدد كبير من البنايات ما عدا القليل منها
أما أصل التسمية فيعتقد أنه آت من كون القرية تسمى بهذا الإسم أي قرية إعواذن و كذلك ادهار إعواذن..

جهة ادهار ن تمزيذا: هذه المنطقة تتواجد في وسط القرية تماما و لأجل ذلك تم اختيارها لبناء المسجد منذ زمن بعيد و تعد هذه المنطقة المكان الأكثر ارتفاعا و تتوفر على النسبة الأكبر من الكثافة السكانية لأن هذه المنطقة كانت تُسكن منذ أزمنة غابرة.. و في هذه الجهة تتواجد المدرسة الإبتدائية الخاصة بالقرية و كذلك مقر الجمعية كما تتوفر المنطقة على ثلاث محلات تجارية لحد الآن..

جهة إجار أزواغ: و كلمة إجار أزواغ تعني باللغة الأمازيغية الحقل الأحمر فهو كذلك لأن هذه المنطقة تربتها حمراء و هذه الأرض تعتبر من أملاك الأحباس يعني من أملاك الدولة و يتم استئجارها لمن يريد حرثها أو الإهتمام بها.. و في هذه المنطقة تم بناء المستشفى الخاص لهذه القرية و تتوفر هذه المنطقة على مقهى واحد و لا وجود لأي محل تجاري آو شيء آخر .. و تقع هذه المنطقة في حدود ثاقسفت مع القرية المجاورة أيت ماشت

جهة أندرا نتحانوت: و كلمة أندرا نتحانوت تعني باللغة الأمازيغية ميدان المتجر.. و قد سميت بهذا الإسم لأنه في القديم لم يكن هنا في هذه القرية أي محلات تجارية ما عدا محل واحد أو محلين كانوا لأول مرة هنا في هذه المنطقة بالتحديد و لذلك تمت تسمية هذا المكان بهذا الإسم الظاهر معناه.. فقد كان كل سكان القرية يأتون من أماكن بعيدة إلى هذه المنطقة لشراء ما يريدون..
و لا زالت هذه المنطقة تتوفر على عدة محلات تجارية لحد الآن..

(لمشاهدة صور أندرا نتحانوت إضغط هنا)

جهة أروث أو الروضة: سميت بهذا الإسم لأن هذه المنطقة مستوية بخلاف باقي المناطق الأخرى التي هي على شكل مرتفعات و منخفضات و لذلك فإن هذه المنطقة هي المنطقة الوحيدة الأكثر كثافة من الناحية السكانية مقارنة مع غيرها من المناطق الأخرى في القرية.. فقد عرفت هذه المنطقة انتشارا واسعا للبيوت و المساكن منذ أزمنة غابرة و تتوفر هذه الجهة على بيوت يعود تاريخ بناؤها إلى قرون مضت!.. كما أن المنطقة تشهد زيادة ملحوظة في البناء في الآونة الأخيرة.. لكن هذه المنطقة لم يمر الطريق منها مما جعلها منطقة تبدو و كأنها معزولة عن الجهة الأخرى.. و رغم ذلك فإن الطريق لا يبعد عنها سوى بضع مئات من الأمتار فقط.
و المشكل الوحيد الذي يمكن للمرء ملاحظته عندما يكون هنا هو زحمة البيوت و تقاربها إلى الطريق, فإذا كنت تقود سيارتك و واجهتك سيارة أخرى بالمقابل فإن إحدى السيارتين يجب عليها أن ترجع إلى الوراء أو أن تتوقف حتى تمر الأخرى, و السبب في ذلك يرجع إلى الماضي حيث أنه لم يكن لديهم سيارات عندما بنوا هذه البيوت في هذه المنطقة من القرية

(لمشاهدة صور جهة أروث إضغط هنا)

جهة إعسوثن: سميت بهذا الإسم نظرا لتواجد عدد كبير من عائلة العسوتي هنا في هذه المنطقة و يعتقد أنهم أول من استوطن هذه الجهة بما أنها تحمل هذا الإسم (و الله أعلم) و تتوفر هذه المنطقة على عدد كبير من البنايات منها القديم و الجديد.. و هذه المنطقة هي على شكل مرتفع صخري يمتد لبعض المساحة و قد حظيت هذه المنطقة بمرور الطريق من هنا أيضا. و هذه المنطقة كلها هي على شكل منحدر

جهة ثارا ثمدجاحت: و ثارا ثمدجاحت تعني بالأمازيغية العين المالحة يعني مصدر للمياه المالحة! و قد سميت بهذا الإسم نظرا لتوفر المنطقة على عدة ينابيع للمياه السطحية.. أما الآن فقد جفت! و لم يبق منها إلا الإسم و السبب يرجع إلى قلة التساقطات المطرية التي تشهدها المنطقة مقارنة مع العقود الماضية
و هذه المنطقة خالية من السكان و لا وجود فيها لأي بيت و لا أي شيء ما عدا وجود بعض الأراضي الزراعية المغروسة بشجر الزيتون
و تعد هذه المنطقة أحد أهم المصاريف للمياه عندما تشهد المنطقة تساقطات غزيرة فإن المكان يمتليء بالمياه إلى حد كبير

جهة ثيعوار: و كملة (ثيعورا) تعني بالأمازيغية {التلال} هذه المنطقة توجد بالقرب من [ثارا ثمدجاحت]
و هي على شكل تلال مرتفعة و قد كان في السابق يتم الإهتمام بها من طرف الدولة بغرس الأشجار و غير ذلك.. إلا أن الآن أصبحت منطقة مهملة و منسية و لا يوجد فيها أي شيء ما عدا الأشواك.. و قد كانت هذه المنطقة تشتهر لدى أهل المنطقة بكونها تحتوي على كمية كبيرة من الحلزون أثناء هطول المطر و فعلا هي كذلك لحد الآن..
(لمشاهدة صور من جهة ثارا ثمدجاحت و ثيعورا إضغط هنا)


جهة ثسدجيا نوانو: و تعني بالأمازيغية (مسيلة البئر) سميت هذه الجهة بهذا الإسم نظرا لتوفرها على مصرف للمياه لأنها منطقة منخفضة جدا
و قد كانوا يحفرون هنا آبارا لاستخراج المياه الجوفية و لذلك سميت بهذا الإسم
و يوجد في هذه الجهة عدة منازل سكنية

جهة أذما نوانو: سميت بهذا الإسم لأنها منطقة تتواجد بالقرب من [أنو] الذي هو البئر بالأمازيغية
و لربما سميت بهذا الإسم لأنه و كما يبدو منه أنه في القديم لم تكن هناك آبار معروفة في القرية إلا الذي كان هنا بالقرب من جهة أذما نوانو .. و تتوفر المنطقة على عدة منازل قديمة و جديدة ...
و هذه المنطقة هي على شكل منحدر يبتديء من ادهار نتمزيذا وصولا إلى ثسدجيا نوانو

(لمشاهدة صور من جهة أذما نوانو إضغط هنا)

جهة أنو أو إسماعر: أما هذه الجهة فقد سميت بهذا الإسم لأن هذه المنطقة مكتظة بالآبار المائية و يعود تاريخ حفر الكثير منها إلى عهد قريب من الجيل الحالي و تسمى أيضا [إسماعر]
و تعد هذه المنطقة إحدى أهم المناطق الزراعية في هذه القرية بأكملها نظرا لتوفرها على تربة خصبة حمراء و سوداء مما يجعل منها أرضا صالحا تماما لكل أنواع المغروسات و المزروعات
و للإشارة فإن كل من منطقة [أنو] و [ثسدجيا نوانو] كلاهما تقعان على نفس الخط المائي التحت أرضي الذي يمتد على مساحة كبيرة ابتداء من قرية تربيعت التي تبعد بعض كيلومترات و صولا إلى ثقسفت و من ثم إلى جهات أخرى .. فإذا تتبعنا هذا الخط نجده يتوفر على عدد كبير من الأبار المائية..

(لمشاهدة صور من جهة أنو ــ إسماعر إضغط هنا)


جهة إزذاغ: هذه الجهة توجد شرق القرية قبل أن ندخل إليها و تعد ضمن المجال الترابي لها و تعني كلمة [إزذاغ] السكان. إلا أن هذه المنطقة خالية تماما و لا وجود فيها لأي مسكن!
و يوجد في هذه المنطقة فقط أشجار تم غرسها منذ أزمنة غابرة و هي لا زالت تثمر لحد الآن
كما أن المنطقة تتوفر على عدة أراضي تعود ملكيتها لأصحابها و هي أراضي زراعية فقط لحد الآن..

(لمشاهدة صور من جهة إزذاغ إضغط هنا)

جهة اربوتيث: و كلمة [اربوتيث] تعني بالأمازيغية البرميل!
لقد سميت هذه المنطقة بهذا الإسم الذي يبدو و كأنه غريب حتى على البعض من شباب الجيل الحالي
سميت بهذا الإسم لأن هذه المنطقة تعد من ضمن الأودية المؤدية إلى [ثارا ثمدجاحت] (المذكورة سابقا)
و كان الماء يمر من هنا أثناء نزول المطر مما جعلهم يضعون برميلا في هذا الوادي الصغير أو المسيلة لكي يخرج الماء من تحته و هم يمرون فوقه بأرجلهم و دوابهم (قبل ظهور السيارات الثقيلة)
و قد أطلق هذا الإسم على هذا المكان بالذات لهذا السبب
و حتى الآن بعدما عرفت المنطقة بعض (التطور) عندما تم إنجاز الطريق المزفت فقد وضعوا في ذلك المكان براميل من الإسمنت المسلح! للسماح للماء بالتسرب من تحت الطريق السيار.

(لمشاهدة هذا المكان الذي يسمى اربوتيث إضغط هنا)


جهة الملعب: هذه المنطقة خالية تماما من أي حركة ما عدا بعض الناس الذين يمرون من هنا ذاهبين إلى عملهم في جهة [أنوـ إسماعر] و يوجد في هذه المنطقة الشاسعة ملعب القرية الذي هو بمثابة أرض مفتوحة أمام الجميع للعب و الجري و .. الأعمال الرياضية
كما يوجد في هذه المنطقة بالذات مقبرة إعواذن المُسَيَّجة (أحيطت بسياج) التي تمتد على مساحة كبيرة بدئا من نهاية [ادهار إعواذن] وصولا إلى ما وصلت إليه الآن على حدود الملعب و لا يفصل بينهما إلا طريق صغير..

(لمشاهدة صور من الملعب إضغط هنا) و (لمشاهدة صور المقبرة إضغط هنا)


أقوير نرهادي: هذه المنطقة تعد أيضا من المناطق المرتفعة و بإمكان المُشاهِد من هنا رؤية البحر الذي لا يبعد عن المنطقة سوى 8 كيلومترات!
و تطل هذه المنطقة على بعض القرى و المداشر المجاورة كـ إهرامن و عيمكثير و إحجامن و غيرها..
أما سبب تسمية المكان بهذا الإسم فهو بيِّن منها. أي أقوير ن رهادي و تعني بالأمازيغية مزرعة رهادي!

ربما كانت في هذا المكان قديما أرض تنتمي لهذا الشخص المذكور أو (الله أعلم) [هذه التأويلات تحتمل الصواب و الخطأ] لأنه كما سبق و قلت فلا يوجد أي مصادر موثقة لأصل الأسماء
فجل هذه الأسماء قديم قدم الزمان و المكان و من غير الممكن التعرف و الإطلاع على السبب الرئيسي المؤكد حول أي إسم من هذه الأسماء الواردة في هذه الورقة
(لمشاهدة صور من جهة أقوير نرهادي إضغط هنا)


جهة سيذي مسعوذ: سميت هذه المنطقة بهذا الإسم لأنه كان هنا في زمن ليس بالبعيد كان هنا ضريح يسمى بهذا الإسم و قد كانوا يتوافدون عليه عندما كانت الجاهلية لا تزال تعشعش في عقول الناس
و قد كانوا يهتمون به أشد الإهتمام.. أما الآن فقد تهدم و لم يبق منه سوى أطلال مبعثرة..
لكن هذا الإسم بقي يطلق على هذه المنطقة و ما جاورها لأنهم هكذا كانوا يسمون هذه الجهة منذ القدم و بقيت تسمى بهذا الإسم إلى يومنا هذا.. لكن هناك من يسمي هذه المنطقة بـِ [إزذاغ] نسبة إلى اسم المكان المجاور له

(لمشاهدة صور من جهة سيذي مسعوذ إضغط هنا)


جهة أزراغ ن سيدي: هذه المنطقة منخفظة نسبيا و هي على شكل وادي يصرف المياه يقع في الحدود مع القرية المجاورة المسماة أيت ماشت و يوجد على الضفة الغربية لهذا المكان مجموعة من البنايات أما في ناحية المنحدر فلا يوجد فيه شيء ما عدا بعض البراري الخالية! ..
أما أصل التسمية لهذا المكان بالتحديد فلا وجود لأي أثر يوحي من أين أتت.
(لمشاهدة صور من جهة أزراع ن سيدي إضغط هنا)
..

كل هذه الجهات المذكورة هنا في هذا التقرير هي موجودة و مكونة لهذه القرية
عرفها من عرفها و جهلها من جهلها ..

في ماذا يفيد الإسم؟:
الإسم يشير مباشرة إلى الشيء فإن كان الشيء كبيرا وجب تقسيمه و تصنيفه لكي يسهل فهم كل مكوناته
فالإنسان الذي لا يعرف منطقة ما فإنه يكفي أن تقول له أنا أسكن في مكان كذا و تختار الإسم المشهور و المنطقة المشهورة
أما الإنسان الساكن في نفس المكان و الذي يعرف كل صغيرة و كبيرة فإنه يتوجب عليه أن يكون على اطلاع من هذه التسميات مهما كانت صغيرة لأنها تفيد في الذهاب إلى عين المكان بالتحديد و ليس بالتعميم
فمثلا: أنتم في داركم لديكم تسميات لكل بيت (بيت فلان و بيت المطبخ و ..) أليس كذلك؟ و الهدف من الإسم هو الذهاب إلى المكان المحدد المشار إليه
و نفس الشيء بالنسبة لأي مدينة في العالم فإن كل بقعة إلا و لها اسمها الخاص إلى درجة أن في بعض المدن لم يجدوا أسماء!! فأصبحوا يسمون بعض الأزقة بـ : زنقة A و زنقة B و هكذا.. حتى يشيروا إلى المكان بالضبط و بالتحديد
و هذا هو الهدف من ذكر تلك التسميات (من أجل تعريف أدق)







المهن الموجودة في القرية و مصادر الدخل لأهلها:

لا توجد أي مهن رسمية و معتمدة في هذه القرية بالذات و في هذه المنطقة من المغرب على وجه عام .. !
إلا أن جل المهن التي يعمل فيها أهل المنطقة هي:

البناء: و يعتبر هذا المجال الحيوي أحد أهم مصادر الدخل للكثيرين من الناس فهو يحتوي على عدة مهن أخرى مرتبطة به ارتباطا وثيقا مثل عمال الجبص و الكهرباء و الماء و عمال الصباغة و الكريفي .. الزليج.. و أشياء أخرى حيث أن مجال البناء يشكل العمود الفقري لجل المهن و مصادر الدخل المتوفرة للكثير من أبناء المنطقة..
لكن للأسف فقد قامت السلطات مؤخرا بتشديد الحصار و تضييق الخناق على هذا المجال المهم و ذلك بفرض طلب رخصة بناء قبل الشروع في وضع أي حجر على الآخر!
و عندما تطلب منهم الرخصة يمتنعون عن إعطائها! و بذلك أصبحت هذه المهنة مهددة و لا يعطون الرخصة إلا من حين لآخر و في أوقات محددة و السبب كما تقول السلطات هو كون القرية تحتوي على هذا (الشبه طريق!)
يعني و كأن هذا الطريق أصبح وبالا علينا بدل أن يصبح مرفقا من المرافق

التجارة البسيطة: لا توجد في هذه القرية مخازن ضخمة و لا محلات تجارية كبرى .. فكل ما هو متوفر ما هو سوى الشيء القليل من المحلات التجارية الصغيرة التقليدية و ذلك من أجل تلبية حاجيات الناس اليومية و كذلك يوفر هذا المجال أحد الأدوات المساهمة للتخفيف من البطالة و العطالة..
و تتوفر المنطقة لحد الآن على ست عشرة محلا تجاريا

العمل الفلاحي البسيط: يعتمد أيضا جزء مهم من أهل المنطقة على بعض الأعمال الفلاحية التقليدية البسيطة و تتركز هذه المهنة في منطقة تسمى إسماعر أو أنو حيث أن بعض الذين يمتلكون هناك أراضي يقومون باستخدامها من أجل الحصول على منتوج زراعي جيد ثم بيعه و بالتالي كسب شيء من المال .. كما يوجد من يعمل على تربية المواشي حتى إن لم يكن يمتلك أرضا زراعية فهو يتنقل بحثا عن الكلأ لماشيته و يسهر على رعايتها حتى تنمو ثم يبيعها في السوق لأجل كسب شيء من النقود ..
إنها أعمال فلاحية تقليدية بسيطة لا تحظى بأي دعم من الدولة و لا من الجهات المختصة بل كل ما في الأمر هو الإعتماد على النفس (بعد الله طبعا)

التعليم: بما أن أهل المنطقة يغلب عليهم الذكاء! فقد أنتجت هذه القرية الكثير من المعلمين و الأساتذة الذين يعملون في مختلف مجالات التعليم .. فمنهم من يعمل هنا في القرية و منهم من خرج يعمل في مكان آخر ..

الإجارة: أو [جورني] أما هذه المهنة فإنها تشكل مصدر عيش لكل من أراد ذلك
حيث أنها متوفرة لدى الكثيرين من الطشرونة أرباب البناء أو المنعشين العقاريين البسطاء .. أو في أي مجال آخر 

الهجرة: إما داخل الوطن أو خارجه.. بما أن الكثير من شباب المنطقة أصابهم شيء من الإحباط أو اليأس فقد قرروا الهجرة إلى أماكن أخرى من أجل البحث عن العمل بدل الجلوس هنا في الأزقة و الشوارع!
فمنهم من هاجر إلى مدن أخرى مثل الناظور أو الحسيمة أو طنجة أو غيرها ..
و منهم من هاجر إلى الديار الأوروبية .. سواء بالهجرة السرية أو المعلنة!

الإعتماد على التحويلات المالية الخارجية: أما بعض الأشخاص سواء من كبار السن أو من غيرهم ممن لديهم مصادر مالية خارجية فإنهم يساهمون بشكل أو بآخر في الدفع بعجلة التنمية سواء شعروا بذلك أو لم يشعروا..

و بعض المهن الأخرى البسيطة مثل: الحلاقة..و طب الأسنان و الميكانيك و غير ذلك .. ـــــــ
هذه هي فقط المهن التي من الممكن أن يعمل بها الإنسان و تشكل بالنسبة له مصدرا للدخل المادي الذي لابد منه من أجل توفير مستلزمات الحياة اليومية..




التعليم في القرية:

تتوفر القرية على مدرسة واحدة للتعليم الإبتدائي حتى السنة السادسة
تسمى مجموعة مدارس سيدي علي العوادي    (لمشاهذة صور المدرسة إضغط هنا)
و قد ساهمت هذه المدرسة الصغيرة و البسيطة رغم قلة إمكانياتها ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الأمية خاصة في الجيل الحالي
أما التعليم الثانوي الإعدادي فإنه يبعد عن القرية بحوالي 6 كيلومترات
حيث أن المؤسسة التي يقصدها تلاميذ القرية لاستكمال دراستهم تتواجد في بلدة بودينار
و توجد سيارات لنقل التلاميذ من هنا إلى هناك بمبلغ يؤدونه كل شهر إضافة إلى المصاريف الأخرى ..




الأنشطة الرياضية:

لا يوجد شيء اسمه الأنشطة الرياضية!
ما عدا بعض المباريات التي تنظم من حين لآخر في ملعب القرية
لأنه لا يوجد أي تأطير و تنظيم منظم لكي يسهر على هذا النوع من الأنشطة
فالملعب الوحيد الذي تتوفر عليه القرية رغم أنه يمتد على مساحة شاسعة و تمت توسعته عدة مرات إلا أنه لا يتوفر على التجهيزات الأساسية ..
و ليس هذا فقط بل أن الشباب كل منغمس بهمومه اليومية و لا وقت لديهم للإنشغال بأي نشاط رياضي منظم ..
ما عدا بعض المباريات المبعثرة التي تقام في ملعب القرية من وقت لآخر ..




المرافق العمومية:

قرية إعواذن ثاقسفت ندهار كغيرها من القرى الريفية النائية عن أي مرفق عمومي!
حيث تفتقر المنطقة إلى الكثير من التجهيزات الأساسية و المرافق الضروية ..
أما المرافق المتواجدة حاليا بالمنطقة فهي كالتالي:

مستشفى القرية منذ مدة تم تزويد القرية بمستشفى تم بناؤه في منطقة إجار أزواغ أو الحقل الأحمر و يعتبر هذا المستشفى بمثابة مقدم للإسعافات الأولية فقط و لا يتم فيه أي شيء آخر و رغم ذلك فقد استفاد منه الكثير من الناس من أهل القرية و من المناطق الأخرى المجاورة للقرية ..

سيارة الإسعاف تابعة لـ جمعية إعواذن للتضامن و التنمية و تستخدم لنقل المرضى و كذلك الأموات .. و هي في ملك الجمعية و تقدم خدماتها مقابل مبلغ مادي يساهم بذلك في تنمية مصادر الدخل لهاته الجمعية البسيطة.

طريق مزفت هذا الطريق يربط بين منطقة أيت مرغنين و بلدة بودينار و يمر من هذه القرية 
و للإشارة فإن لهذا الطريق الكثير من المساويء حتى و إن كان الناس ينظرون إليه و كأنه إنجاز! و من هذه المساويء: أن البعض من السائقين المتهورين يقودون سياراتهم بسرعة جنونية! مما يشكل خطرا على المواطنين و خاصة التلاميذ الصغار الذين يقطعونه يوميا للذهاب إلى مدرستهم.. كما يشكل هذا الطريق مصدرا للضجيج و الإزعاج لكل من يسكن بالقرب منه!

أضواء الشوارع الليل أصبح كالنهار في بعض الأماكن. ففي الماضي القريب كان الكثير من الناس يحملون معهم مصابيح (تيرنا) للذهاب إلى المسجد للصلاة أما الآن فقد أصبح بإمكان المشي في الضوء و هذه النعمة لا يستشعرها من لم يعش في زمن الظلام!
لكن رغم ذلك فإن الإنارة العمومية لم يتم الإهتمام بها في كل أرجاء القرية بل فقط في الأماكن التي تشهد كثافة سكانية أوسع من غيرها. للأسف يوجد بعض المصابيح تعطلت و لم يتم إصلاحها! و بعض الأعمدة الكهربائية لا وجود لأي مصباح عليها أصلا! لأن الشركة التي قامت بإنجاز الكهرباء سنة 2001 لم تعمم المصابيح على كل الأعمدة ربما لأنهم سرقوها أو لسبب آخر هم أعلم به. أما الآن فإنه مسموح لأي كان بأن يشتري مصباحا و يركبه على عمود الكهرباء المجاور لمنزله أو مكان آخر شريطة الحصول على رخصة موقعة من رئيس الجماعة!

التغطية الكهربائية في مطلع القرن الجديد أو الألفية الجديدة يعني منذ بداية سنة 2000 شرع في البدء بوضع أساسيات البنية التحتية للشبكة الكهربائية بالمنطقة و قد استغرق الأمر حوالي سنة و نصف من مدة الإنجاز
و لكن منذ صيف سنة 2001 أصبحت القرية تتوفر كغيرها من القرى الأخرى على شبكة كهربائية متكاملة و قد تم ربط كل المنازل بالتيار الكهربائي و يتم تأدية الفاتورة لدى المكتب الوطني للكهرباء في بلدة بودينار التي تبعد عنا حوالي 6 كيلومترات
و من جملة المشاكل التي تعاني منها الساكنة مع هذه الخدمة أنهم لا يقتطعون لهم كل شهر ثمن الكمية التي استهلكوها بالضبط و إنما أحيانا يقولون لهم بأنه لديهم فقط بضع دراهم في الإستهلاك! و بالتالي تتراكم الكمية المستهلكة التي لم يتم دفع ثمنها إلى أن يأتي فصل الصيف و غالبا ما يكون في شهر يوليوز فيجمعون لهم الحساب و يقولون لهم بأنه لديكم هنا ألف درهم أو أكثر! مما يسبب الإزعاج للكثير من المواطنين البسطاء.
و هذا المشكل يتحمل مسؤوليته المشرفون على الكهرباء بهذه الجهة
أما مشكل الإنقطاعات المتكررة فقد اعتاد عليه الناس!
فلا يمكن لعاقل الإعتماد على هذه الشبكة لوحدها إن كان له حفلة كبرى مثل: عرس أو شيء آخر .. بل لابد له من اتخاذ الإحتياطات اللازمة تحسبا لأي انقطاع مفاجيء

التغطية الهاتفية تتوفر القرية على تغطية هاتفية شاملة بنسبة 100% و ذلك لوجود ثلاث رادارات و هي جوال و ميديتل و إنوي .. و كذلك باين أو وانا..
منذ سنة 2000 تم الشروع في إنجاز أول رادار تابع لشركة اتصالات المغرب مما ساهم بشكل قوي في تشجيع الناس على شراء الهواتف و شحنها و بالتالي نجحت هاته الأخيرة في استقطاب أكبر عدد من الزبناء
و منذ مطلع سنة 2001 أو 2002 على ما أعتقد شرعت شركة ميديتل هي الأخرى في إنجاز رادارها الأول على مشارف هذه القرية مما شجع البعض من الشباب على اقتناء شرائح تابعة لهذه الشركة بحجة أن فيها عروض و ما شابه .. أما في مطلع سنة 2011 فقد نجحت شركة أخرى في فرض وجودها بين أبناء المنطقة ألا و هي شركة إنوي و ذلك بإنشائها لرادار تابع لها بالقرب من هذه المنطقة
و النتيجة أن التغطية الهاتفية متوفرة.
(بخلاف تغطية الأنترنت فهي ضعيفة جدا!)

مسجد القرية (في طبيعة الحال) بما أن الدين الرسمي لأهل القرية هو الإسلام فمن البديهي وجود مسجد من الطراز الرفيع لأداء الفرائض اليومية و كذلك صلاة الجمعة و صلاة العيدين
إذ أن القرية تتوفر على مسجد بُنِيَ في وسط القرية في مكان مرتفع يسمى ادهار ن تمزيذا حيث يمكن رؤيته من كل مكان في القرية و خارجها لتوفره على موقع مميز و كذلك صومعة لا مثيل لها هنا في الريف ! حيث أن لهذا المسجد صومعة تشبه إلى حد كبير صومعة المسجد الحرام بمكة المكرمة! كما يتوفر المسجد على قاعة كبيرة للصلاة تتسع لأزيد من ألف مصلي.. و قاعة مخصصة للوضوء .. و قاعة أخرى مخصصة لتعليم الأطفال الصغار.. و قاعة لمسكن الفقيه و قاعات أخرى لطلبة العلم و لحفاظ القرآن الكريم.. كما تم تزويد المسجد بمكيفات هوائية يتم استعمالها وقت الحر ..
و المدرسة التي ذكرتها سابقا..
هذا كل شيء مما يسمى بالمرافق العمومية!!
لأن المنطقة تعتبر من المناطق المهمشة و لا يؤبه لها و لا يُنظر إليها إلا عند اقتراب وقت الإنتخابات!





الحالة الشعورية للإنسان الذي يعيش هنا:

حقيقة فإن الشعور الإنساني لا يمكن الحكم عليه و إصدار حكم شامل بناء على حس شخصي .. لأن كل إنسان من الذين يعيشون هنا إلا و له شعوره الخاص تجاه ما هو فيه
إلا أن الحالة العامة التي تغلب على الساكنة و خاصة الشباب إنها حالة القنط!
فبما أن المنطقة تفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة فإن الإنسان الذي يعيش هنا بشكل يومي غالبا ما يسيطر عليه نوع من القنط
لأن الشيء الذي تراه اليوم هو نفسه الذي تراه غدا و هكذا! ..
و خاصة الإنسان العاطل عن العمل إذ أنه يصاب بهذا الداء أكثر من غيره
أما الإنسان الذي له عمله الخاص و ينشغل به بشكل رسمي فإن إمكانية إصابته بداء القنط غالبا ما تكون ضئيلة مقارنة مع غيره
لذلك فإن العمل مهما كان خير من لا شيء..





المناطق الأثرية و التراثية بالمنطقة:

هذه المنطقة لا تتوفر على الكثير من الأشياء الأثرية و التراثية .. ما عدا الشيء القليل
و ربما السبب يرجع إلى عدم الإهتمام بمثل هذه الأشياء أو ربما أن المنطقة لم تعرف حضارات مختلفة في الماضي..
فجل ما يوجد يعود لفترة الإستعمار الإسباني و من هذه الأشياء الأثرية نجد:
البئر الإسباني: الذي كان قد تم بناؤه هنا في هذه المنطقة إبان فترة الحكم الإسباني..
(أعتقد ان هذا كل شيء..!)




مشاكل القرية و بعض معاناتها:
تعاني قريتنا هذه من جملة من المشاكل منها:
عدم توفر الماء الصالح للشرب:
لا يوجد أي مصادر للمياه بشكل قوي! فالأنهار و ينابيع المياه السطحية جفت مع قلة التساقطات و بعض الآبار العمومية جفت هي الأخرى أو أصبحت مرمى للنفايات! و لم يبقى لأهل القرية من مصدر للمياه سوى ما يأتي من منطقة [أنوــ إسماعر] يتم تعبئته بواسطة شاحنات مخصصة لهذه الخدمة و يتم بيع الصهريج الواحد بمبلغ 60 إلى 70 درهما و في بعض الأوقات من الصيف فإن هذه الشاحنات أو الجرارات لا تكفي لسد الخصاص لكل الساكنة و ما جاورها.. أما البعض من الساكنة فإن لهم آبار في ملكيتهم الخاصة و هم لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة مقارنة مع الذين ليس لديهم مصادر للمياه
أما الدولة فلم تقم بأي مجهود يذكر في هذا الصدد
فقد كانوا عملوا بعض القياسات هنا في سنة 2011 و لم يرجعوا منذ ذلك الحين!

عدم توفر إعدادية لإيواء التلاميذ:
هذا ما يتسبب في الهدر المدرسي للكثيرين من التلاميذ و خاصة الذين ليس لديهم من يمولهم مثل أبناء الفقراء أو غيرهم من ذوي الدخل المحدود مما يؤدي إلى انقطاعهم عن الدراسة منذ سن مبكرة جدا! فحتى لو أن البعض منهم ذهب إلى بلدة بودينار لاستكمال دراسته فإنه غالبا ما يمل و ينقطع و يترك مشواره الدراسي في منتصف الطريق! .. و هذا كله راجع إلى عدم توفر إعدادية تأوي هذا الكم الهائل من التلاميذ و التلميذات..
كما أن البعض من الأمهات أو الآباء يخافون على بناتهم و لا يتركونهن يذهبن إلى البلدة المجاورة بودينار لاستكمال دراستهن خشية عليهن من أن يتم التعرض لهن أو أن ينحرفن عن دراستهن لأنهن بعيدات بعض الشيء عن المراقبة ! (على حد زعمهم)
و سبب كل هذا هو عدم توفر إعدادية لا يكلف بناؤها سوى بضع ملايين من السنتيمات و بالتالي يتم إنقاذ الحياة الدراسية للكثيرين

عدم توفر أي فرص عمل:
بما أنك في قريتك فلا تسأل عن فرص العمل!
هذا هو المشكل الأساسي و الرئيسي الذي يعاني منه الناس في هذه القرية و خاصة الشباب
فمجرد أن يخرج الإنسان من دراسته إلا و يجد نفسه معرضا لوباء فتاك و مستعصي و لا علاج له هنا ألا و هو وباء البطالة إن صح التعبير.. لذلك فإن الكثير جدا من الناس و خاصة الشباب هاجروا إلى أماكن أخرى خارج قريتهم و لا يعودون إلا من مناسبة إلى أخرى .. من عيد إلى عيد أو من رمضان إلى شيء آخر ..
يعني أنهم لا يعودون إلى أرضهم و وطنهم الذي فيه ترعرعوا إلا من حين لآخر (هذا إن كان الشاب مهاجرا بمفرده فإنه يعود إلى عائلته.. أما إن كانت العائلة كلها مهاجرة فهذا شيء آخر)

عدم وجود أماكن مخصصة لمحو الأمية تعمل بشكل رسمي و دائم:
من حين لآخر يتم افتتاح محلا أو قسما لإيواء التلاميذ الراغبين في التعلم أو استكمال البعض من دراستهم .. أو حتى محلا خاصا بالفتيات أو النساء لتعلم بعض الأشياء و لمحو الأمية و هذا شيء جيد لكنه سرعان ما يتم ترك ذلك و يصيبه فتور طويل الأمد ...
و السبب يرجع إلى عدم وجود هيئة رسمية تشرف على هذا النوع من العمل و يكون لها مصادرها الخاصة للتمويل من أجل الإستمرارية, فلا شيء يدوم أطول إن لم يكن هناك قيادة جيدة و مصادر للتمويل المستمرة لأنه أساس كل عمل دائم

عدم توفر التغطية الشاملة لشبكة الأنترنت:
إن صبيب شبكة الأنترنت هنا في هذه القرية ضعيف جدا إلى درجة لا يقبلها أي مستخدم مهما كان.. و لا وجود لأي إشارة ما عدا إشارة 3G من صبيب 3.6 Mbits
و هي إشارة ضعيفة للغاية متوفرة لمستعملي الموديم و يتم تأدية 10 دراهم في اليوم من أجل الإتصال بهذه الشبكة الرديئة و الضعيفة و السيئة جدا حيث أنها تكون ثقيلة جدا أثناء فترة الذروة في الليل
و لا تتحرك قليلا إلا في وقت الصباح عندما يقل الضغط على الشبكة
و للإشارة فقد كانت شركة اتصالات المغرب مرت من هنا و عملت خيوطا تحت الأرض آتية من الساحلي وصولا إلى بلدة بودينار المجاورة إلا أنهم لحد الآن لم يقوموا بإطلاق مفعولها لعل و عسى أن تساهم في تقوية الإتصال بالشبكة. كان ذلك منذ أكثر من سنة! و لحد الآن لم تشغل بعد..

انعدام أي مرفق ترفيهي أو تثقيفي لإيواء الشباب:
لا وجود لأي مكان عام أو خاص يعمل على توفير أشياء من شأنها توفير الترفيه للشباب أو التثقيف أو شيء من الترويح عن النفس..
حيث لا وجود لأي ملعب مجهز و لا لأي صالة لممارسة أنواعا من الرياضة و لا مسابيح و لا (حدائق للتجوال).. و لا مكتبات عمومية أو مقاهي للمعلوميات..
تلك هي إذن باقة من بعض المشاكل التي لا يوجد لها حل لحد الآن..





أسماء العائلات الساكنة في القرية:
تتوفر قريتنا على كثافة سكانية مهمة و ها هي بعض أسماء العائلات المكونة لهذه القرية و كل عائلة من هذه العائلات إلا و لها عدة أفراد ينتمون إليها من أجداد و آباء و أبناء و أحفاد و غير ذلك..
فالعائلة التي لها عدة أفراد ينتمون إليها معناها أنها كانت من الأوائل الذين سكنوا هذه المنطقة

المغنوجي
المصطفاوي
البركاني
العوادي
أمغنوج
فدائي
شمنتو
عمري
وسطاني
لاروب
أقلوش
الدحاوي
بلاش
العسوتي
يوشيان
ليشو
معدومي
لوضاوي
مرغاني
مغراوي
أغطاس
أغلاي
الزرفاني
الزرقاني
توحيد
بباص
قمري
سومع
معزوز
عربي
أشربان
حدي
جدي
صادق
أزيرار
البناك
ولحاجي
البغدادي
اتروكوتي
الزراوي
الدوادي
ستراوي
متاس
كريم
اتواتي
غراري
ميزي
كركري
ريزون
قدوري
لحسايني
الوردي
بوهشوش

غراري
وجدي






الجمعيات و العمل الجمعوي:

منذ سنة 2004 تم تأسيس جمعية تحت إسم (جمعية إعواذن للتضامن و التنمية) و تعد هذه الجمعية الوحيدة في هذه القرية لحد الآن ..
و قد ساهمت بشكل كبير في خلق مجموعة من الأشياء التي تهمها و تهم القرية بشكل عام
منها 
التكفل بجمع النفايات المنزلية في الشاحنة الخاصة بها أو (الجرار) مقابل مبلغ رمزي يؤدى من حين لآخر
امتلاك سيارة للإسعاف تقدم خدمات عند وقت الحاجة
السهر من حين لآخر على تنظيم شؤون المسجد .. إلى غير ذلك (يمكنكم الإطلاع على موقعهم الرسمي من هنا)
[يبدو أن ذلك الموقع تم التخلي عنه! فمنذ مدة لم يقوموا بإضافة أي جديد يذكر.. أتمنى أن ينشئوا صفحة أخرى و يركزوا بشيء أكبر على مسألة الجناح الإعلامي لأنها النافذة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها عرض ما فعلوا أمام الرأي العام الداخلي و كذا الخارجي..]

تلكم إذن هي الورقة التعريفية البسيطة التي أتمنى أن تعطي الصورة الشاملة عن قريتنا العزيزة المسماة (قرية إعواذن ثاقسفت ندهار)
و بإمكانكم مشاهدة ألبوم كل الصور الملتقطة من هنــا


و إذا كانت لديكم أي ملاحظات أو إضافات أو أي شيء آخر يمكنكم ترك تعليق في الصفحة المخصصة على شبكة الفيسبوك
أو الإتصال بالبريد الإلكتروني:
takseft@gmail.com


تاريخ آخر تعديل لهذه الورقة:
الأربعاء 01 يوليوز 2015
04:21


لا تنسوا أنه بإمكانكم مشاهدة جميع الصور الموجودة على صفحتنا في الفيسبوك منذ أول صورة إلى آخرها.. و هي كلها مجتمعة في هذا الألبوم